و كما (سيزيف) تدحرج صخرة الأسئلة .. تدفعها و تدفعها نحو القمة .. حتى
تصل أشعثًا أغبرًا ، زائغ البصر ممزق الكفين .. ثم تتركها دون تدخل آلهة ما
لتسقط .. ترقبها في لهفة و أمل .. علها تصل السفح فتتشظي و تتناثر .. تعود
ترابًا خفيفًا ، هباءً ، فيحملها الهواء بعيدًا .. و لكنها تصمد كالقدر ..
كالموت .. كنبتة صبار لم تر الماء .. و تفتح ذراعيها لاحتضانك من جديد ..
و كلما سقَطت كَبُرت .. و كلما كَبُرت ثَقُلت .. حتى قاربت أن تصير جبلًا .. تدفعها فيئن ظهرك و تصرخ يداك ..
تحدثك نفسك بأن تتركها مكانها .. أن تجلس على القمة و تتناسى الصخرة .. أن تستعير لا مبالاة الهضبة التي تخدش قدميك .. جمود الخلاء القاسي الذي يحيط بك .. و لكن هاتفًا مجهولًا يصرخ في جوفك .. قوة لعينة تحرك أعضاءك .. و تجد نفسك في أحضان الصخرة من جديد ..
و كلما سقَطت كَبُرت .. و كلما كَبُرت ثَقُلت .. حتى قاربت أن تصير جبلًا .. تدفعها فيئن ظهرك و تصرخ يداك ..
تحدثك نفسك بأن تتركها مكانها .. أن تجلس على القمة و تتناسى الصخرة .. أن تستعير لا مبالاة الهضبة التي تخدش قدميك .. جمود الخلاء القاسي الذي يحيط بك .. و لكن هاتفًا مجهولًا يصرخ في جوفك .. قوة لعينة تحرك أعضاءك .. و تجد نفسك في أحضان الصخرة من جديد ..
تصل القمة مرة أخرى ، و أخرى .. تترك الصخرة فتتدحرج .. تتمايل يمنة و يسرة .. تتقافز .. ثم تصل السفح فترقد في سلام ..
تصرخ .. تصرخ في يأس و ألم .. و تبكي .. كفاك تقتلانك و ظهرك مشتعل بالنار .. و الهاتف الخفي يهدر و يأمر أن عد .. عد و ادفع .. هذا قدرك و لا مفر .. حُكم عليك بأن تحمل الصخرة كل يوم .. و إن سألت : لماذا ؟ كَبُرت الصخرة و تضاعفت .. و النداء لا يرحم .. و الصخرة لا تبالي و لا تشفق ..
ثم تتسلل الموسيقى الخفيفة إلى أذنيك .. تظنها وهمًا لشدة خفوتها .. لكنها تحاصرك كدخان وردي خفيف .. تدخل مسامك و تداعب أنفاسك .. و لأول مرة تلتفت إلى ما وراء الهضبة .. هناك ، و من خلف أكوام الصخور الكريهة تنبع الموسيقى .. تتقدم و تنظر .. لا ترى شيئًا خلف الضباب .. لا شيء سوى الموسيقى التي تدعوك ..
يشدك نداء الصخرة إلى الخلف .. و الموسيقى تتكاثف أمامك و تزداد .. حتى تبدو و كأنها تنبع من كل مكان .. تعيد لك ذكريات لم تعشها .. تحمل قبلات فتاة لم تعرفها ، و ضحكات أصدقاء لم تقابلهم ..
و لأول مرة تحس بالخفة .. قيود الصخرة اللعينة تضمحل و تذوي .. النداء المتوعد يخفت ..
تفتح ذراعيك و تأخذ نفسًا عميقًا .. تتشرب الموسيقى حتى أعمق خلية في جسدك .. تشعر بالضوء يغمرك و تنتصب قامتك .. تبتسم .. ثم تقفز ..
تصرخ .. تصرخ في يأس و ألم .. و تبكي .. كفاك تقتلانك و ظهرك مشتعل بالنار .. و الهاتف الخفي يهدر و يأمر أن عد .. عد و ادفع .. هذا قدرك و لا مفر .. حُكم عليك بأن تحمل الصخرة كل يوم .. و إن سألت : لماذا ؟ كَبُرت الصخرة و تضاعفت .. و النداء لا يرحم .. و الصخرة لا تبالي و لا تشفق ..
ثم تتسلل الموسيقى الخفيفة إلى أذنيك .. تظنها وهمًا لشدة خفوتها .. لكنها تحاصرك كدخان وردي خفيف .. تدخل مسامك و تداعب أنفاسك .. و لأول مرة تلتفت إلى ما وراء الهضبة .. هناك ، و من خلف أكوام الصخور الكريهة تنبع الموسيقى .. تتقدم و تنظر .. لا ترى شيئًا خلف الضباب .. لا شيء سوى الموسيقى التي تدعوك ..
يشدك نداء الصخرة إلى الخلف .. و الموسيقى تتكاثف أمامك و تزداد .. حتى تبدو و كأنها تنبع من كل مكان .. تعيد لك ذكريات لم تعشها .. تحمل قبلات فتاة لم تعرفها ، و ضحكات أصدقاء لم تقابلهم ..
و لأول مرة تحس بالخفة .. قيود الصخرة اللعينة تضمحل و تذوي .. النداء المتوعد يخفت ..
تفتح ذراعيك و تأخذ نفسًا عميقًا .. تتشرب الموسيقى حتى أعمق خلية في جسدك .. تشعر بالضوء يغمرك و تنتصب قامتك .. تبتسم .. ثم تقفز ..
So beautiful ...
ردحذفthanx :)
ردحذفتقفز..
ردحذف